من قصائد الطفولة
ـ1ـ
هَدَفي الْوَحِيدُ أَنْ أَقُصّ
حِكَايَةً.. تَحْكي حَيَاةَ لِصّ
عاشَ فَقِيراً مُعْدَما
فِرَاشُهُ الرَّصِيفُ لِحافُهُ السَّما..
ـ2ـ
أَرادَ أَنْ يَشْتَغِلَ
لَكِنَّ بَابَ الرِّزْقِ ظَلَّ مُقْفَلا
فِي وَجِهِهِ..
فَطَلَبَ مِنْ رَبِّهِ
الْمُساعَدَه
لِكَيْ يُبِيدَ جُوعَهُ
وَيَمْسَحَ دُمُوعَهُ
فِي اللَّيالي الْبارِدَه.
ـ3ـ
وَكَثُرَتْ صَلاتُهُ..
وَكَثُرَ الْخُشُوعْ
وَكَثُرَ التَّأَلُّمُ.. وَاشْتَدَّ بَرْدُ الْجُوعْ!
ـ4ـ
لَمْ يَبْقَ بَابٌ دُونَ أَنْ يَطْرُقَ
لَمْ يَبْقَ إِلاَّ السَّرِقَه
فَسَرَقَ، وَسَرَقَ
فِي اللَّيالي.. في الشُّمُوسِ الْمُحْرِقَه!
ـ5ـ
وَعِنْدَما رَمَوْهُ فِي غَياهِبِ السُّجُونْ
لَمْ يَسْأَلُوا الْيَتِيمْ
عَنْ فَقْرِهِ،
عَنْ جُوعِهِ،
عَنْ دَمْعِةِ الْعُيُونْ
فَأَيْنَ أَنْتَ يا رَحيمْ؟!
**