ـ ما هذِهِ الأَصْواتْ؟
أَهَمْهَماتُ كَوْكَبٍ مَنْفِيّ
خَلفَ حُدودِ الْعالَمِ الْخَفِيّ
أَمْ حَشْرَجاتْ؟!"
ـ قَرْعُ طُبولْ..
ـ مَنْ أَنْتَ؟.. قُلْ لي يا غَريبْ؟.
ـ مَلِكٌ..
ـ ماذا تَقولْ؟!!
آهِ يا مَليكَ الظِّلِّ واللَّهيبْ
مِنْ أَيِّ نَبْعٍ تَرْتَوي؟
مِنْ أَيْنَ تَقْتاتُ؟
وَأَيُّ شَعْبٍ تَحْكُمُ؟!
سِرْتُ يَوْماً كامِلاً بَيْنَ الطُّلولْ
لَمْ أَجِدْ غَيْرَ سَرابٍ يَلْتَوي
بَيْنَ كُثْبانٍ بَتُولْ
تَتَعَرَّى فَوْقَها الأَبْراجُ والأَنْجُمُ!!
ـ لا مَشْرَبٌ عِنْدي وَلا مَأْكَلْ
حَتَّى وَلا غُلْمانْ
وَاعْلَمْ صَديقي
قَبْلَما تَرْحَلْ
بِأَنَّنا نُؤَلِّهُ الإِنْسانْ
ـ وَهَلْ تُحِبُّ الأَرْضْ؟"
ـ هِيَ سَمائي الْخالِدَه!!
ـ إِيهِ مِنْ سَمائِكَ الْمَلآنَةِ بِالْبُغْضْ..
هُناكَ يا مَليكَ الْوِحْدَةِ
والطُّهْرْ
شَرائِعُ الْغاباتِ سائِدَه
هَيّا مَعي، زُرْها تَرَ
أَنَّ الْوَصايا الْعَشْرْ
مُبَعْثَرَه!!
ـ مَهْما يَكُنْ مِنْ أَمْرْ
مَهْما يَكُنْ مِنْ أَمْرْ
فَحَسَناتُ الْعِلْمِ في بِلادِكُمْ
تَمْحو خَطايا الكُفْرْ..
**